بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الطلاق
هدف السورة :
بيان أحكام الطلاق (التفسير المباشر)
آياتها :12
التصنيف : مدنية
سبب التسمية :
دارت معظم آيات السورة حول أحكام الطلاق وما يترتب عليه سورة النساء الصغرى: لاشتمالها على بعض أحكام النساء وإنصافها لهن
أسمائها :
سورة الطّلاق لقوله: {إِذا طلّقْتُمُ النِّساء فطلِّقُوهُنّ} والثّانى سورة النِّساءِ الصغرى .
قال البقاعي:
سورة الطلاق:
مقصودها تقدير حسن التدبير في المفارقة والمهاجرة بتهذيب الأخلاق، بالتقوى لاسيما في الإنفاق، لاسيما إن كان ذلك عند الشقاق، لاسيما إن كان في أمر النساء لاسيما عند الطلاق، ليكون الفراق على نحو التواصل والتلاق، واسمها الطلاق أجمع ما يكون لذلك، فلذا سميت به
ضبط متشابهات السورةقال مجد الدين الفيروزابادي:
ومن المتشابه قوله تعالى: {ومن يتّقِ الله يجْعل لّهُ مخْرجا} أمر بالتّقوى في أحكام الطّلاق ثلاث مرّات، ووعد في كلِّ مرّة بنوع من الجزاءِ، فقال أوّلا: {يجْعل لّهُ مخْرجا}: يُخرجه مما أُدخِل فيه وهو يكرهه، ويُتيح له محبوبه من حيث لا يأمُل.
وقال في الثانى: يسهّل عليه الصّعب من أمره، ويُتيح له خيرا ممن طلّقها.
والثالث وعد عليه أفضل الجزاءِ، وهو ما يكون في الآخرة من النعماءِ.
ضبط متشابهات السورة مع غيرها
1- فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ ( فَارِقُوهُنَّ - سَرِّحُوهُنَّ ) بِمَعْرُوفٍفَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)
الضبط :
بالموافقة والمجاورة حيث جاء في البقرة (تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ) لذا جاء فيها ( أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ )
أو الربط بين ( سَرِّحُوهُنَّ ) واسم السورة البقرة " البقرة تسرح ، والطلاق فراق ( فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ)
بالموافقة والمجاورة حيث جاء في البقرة (تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ) لذا جاء فيها ( أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ )
أو الربط بين ( سَرِّحُوهُنَّ ) واسم السورة البقرة " البقرة تسرح ، والطلاق فراق ( فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ)
2- ( ذَلِكُمْ -ذَلِكَ ) يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ (مِنْكُمْ ) يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِفَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) الطلاق
ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232) البقرة
لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)
3- لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا (آَتَاهَا - وُسْعَهَا)
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ .... (286) البقرة
4- أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ..........أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آَمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) الطلاق
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15) المجادلة
5- وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا (يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ) وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍيَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) التغابن
رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) الطلاق
الضبط :
قوله ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ) ومثله في الطلاق ولكنه زاد في التغابن ( يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ ) لأنه متصل بقوله ( فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6) زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7) ) فأخبر عن الكفار بسيئات تحتاج إلى تكفير إذا آمنوا بالله ، ولم يتقدم بالكلام عن الكفار بسيئات فلم تذكر في الطلاق
اقرأ أيضًا :
المواضع الوحيدة في جزء قد سمع
تنبيه : بالرجاء عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وعدم حذف التوقيع من الخرائط وشكرًا