بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة الأحباب مُتابعي شبكة عباقرة التلاوة
يُسعدنا أن نقدم لحضراتكم هذا الموضوع حصريًا
صورة نــادرة جدًا نعرضها لكم حصريًا لأول مرة
نبذة عن حياة الشيخ محمد ساعي نصر الجرزاوي .. رحمه الله
وُلِدَ القارئ الشيخ محمد ساعي نصر المعروف بإسم الشيخ محمد ساعي نصر الجرزاوي بقرية جرزا التابعة لمركز ومدينة العياط بمحافظة الجيزة، في 28 مارس 1912 م ... ألحقه والده بـِ كُـتَّاب القرية إلى جانب دراسته المرحلة الابتدائية. كان يتردد على منزل خاله الأستاذ "محمد بك نجيب" بحي عابدين بالقاهرة، وكان خاله أحد السميعة المتيمين بالشيخ محمد رفعت، وكان يحرص على دعوة الشيخ رفعت إلى منزله بعابدين على فترات متقاربة، وكان الشيخ الجرزاوي دائماً يسأل بشغف عن الشيخ رفعت، وينتظر اليوم الذي سيزور فيه الشيخ رفعت منزل خاله بفارغ الصبر؛ ليقرأ ويتلو عليه بعضاً من القرآن الكريم، ويستمع إلى نصائح وتوجيهات الشيخ رفعت له والذي قال عنه فيما بعد: "إنَّ صوت الشيخ محمد الجرزاوي له مذاق خاص، وبه شجن ورنين مستحب" . وفي عام 1924 أتمَّ حِفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في سن الثانية عشرة، وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية التحق بالأزهر الشريف وحَصُلَ على عالمية الأزهر في عام 1932 م. عَمِلَ بالتجارة، ولم يكن يفكر في الانضمام لدولة التلاوة، حيث قد استهوته التجارة رغم رأي الشيخ محمد رفعت فيه وإشادته له بمواهبه القرآنية الفريدة مؤكداً على جمال صوته وتمتعه بالنَفَسْ الطويل. شارك أقاربه وأبناء قريته مناسباتهم، فكان يقرأ في المناسبات الدينية الخاصة بهم، وأحيا ليالي شهر رمضان المبارك إلى أن انتشر صيته للقرى المجاورة، ومنها إلى باقي مراكز ومدن المحافظة، إلى أن بدأ يترك العمل بالتجارة شيئاً فشيئاً ويتجه لقراءة آي الذكر الحكيم في المناسبات الدينية المختلفة. في أثناء مشاركته لإحدى المناسبات الدينية بمحافظة الجيزة قَدَّمَ الشيخ محمد الجرزاوي فاصِلاً من الإبتهالات الدينية، وصَادَف حضور الدكتور "المحروقي" وزير الزراعة في ذلك الوقت الذي عَرَضَ عليه التقدم بطلب التحاق للإذاعة المصرية، لكنه لم يأخذ الأمر على مَحْمَل الجدّ. في أواخر الخمسينات أعلنت الإذاعة المصرية عن مسابقة لاختيار قراء جدد، وتردد الشيخ الجرزاوي في التقدم بتلك المسابقة، ولكن مع إصرار محبيه المحيطين به على التقدم لها، وفي عام 1960 وبعد إلحاح شديد استجاب لهم الشيخ الجرزاوي وتقدم للمسابقة بطلب التحاق كقارئ للقرآن الكريم بالإذاعة المصرية .. حتى أصبح واحداً من قراء القرآن الكريم داخل الإذاعة المصرية في عام 1961 م . في يوم الأحد الموافق 10 ديسمبر 1961 كان المستمعون على موعد بمصافحة صوته لآذانهم بما يتيسر من سورة الحديد عبر أثير موجات الإذاعة المصرية .. و قد قرأ لأول مرة أمام كاميرات القناة الأولى بالتليفزيون المصري في 10 أغسطس 1963 وصافحت صورته أعين المشاهدين عبر شاشات التلفاز . في منتصف عام 1969 وفي أعقاب وفاة القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، عُيَّنَ قارئاً للسورة بمسجد الزمالك بحي الزمالك بالقاهرة خلفاً له. شارك في إحياء أيام وليالي شهر رمضان المُبارك في معظم ومختلف أنحاء الدول العربية والإسلامية والجاليات الإسلامية بالدول الأوروبية مبعوثاً من قِبَلْ وزارة الأوقاف المصرية، ورافقه وزامله العديد والعديد من القراء أشهرهم: الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمود على البنا والشيخ على حجاج السويسي والشيخ إبراهيم المنصوري، وزار خمسة عشر بلداً أوروبياً وعشرين بلداً عربياً. تزوج من السيدة (أمينة الصاوي مبروك) وأنجب ثلاثة أبناء هم: • المهندس ماضي الجرزاوي – مهندس كهرباء بالمعاش، ويتميز عن إخوته بأنه يسير على نهج أبيه، فهو حافظاً القرآن الكريم كاملاً ويتميز بحسن الصوت عندما يؤم المصلين بمسجد القرية، ويرتل القرآن كأبيه. • الإذاعي صلاح الجرزاوي – من كبار مذيعي الإذاعة المصرية (إذاعة الشباب والرياضة)، بالمعاش. • الإذاعية سُعاد الجرزاوي – من كبار مذيعي الإذاعة المصرية (إذاعة الشباب والرياضة)، بالمعاش، وكانت قد عَشِقَت الميكروفون الإذاعي هي وأخيها صلاح بسبب والدها الشيخ الجرزاوي . عُرِفَ عن منزل الشيخ محمد ساعي نصر الجرزاوي بأنه كان ملتقى العديد من قراء القرآن الكريم الذين كانوا يترددون على منزله في مختلف المناسبات، يذكر على مقدمة هؤلاء القراء الشيخ راغب مصطفى غلوش والشيخ محمد عمران والشيخ علي حجاج السويسي والشيخ إبراهيم المنصوري والشيخ محمد محمود الطبلاوي وكانوا يقضون معاً أوقاتاً طيبة عامرة بذكر الله تعالى تحفهم الملائكة في مجلسهم وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله في من عنده، وكانت لا تخلوا أيضاً من الدعابة والفكاهة. أرسلت له شركة (صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات) التابعة لإتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري في طلب منه لتسجيل المصحف المرتل كاملاً، لكنه رفض قائلاً: "إنَّ القرآن الكريم لا يُباع ولا يُشترى". في أوائل شهر أبريل من عام 1984 أَلَمَّ به مرض عُضال دخل على إثره مستشفى مصر الدولي واستقر به حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها وانتقل إلى جوار ربه في 9 مايو 1984 ودُفِنَ بمقابر الأسرة بقريته ومسقط رأسه (جرزا) . ترك ورائه العديد من التسجيلات القرآنية بمكتبة الإذاعة المصرية وبالمحافل الخارجية . رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته جزاء ما قدم من خدمات وإسهامات لكتاب الله تعالى . للاستماع إلي تلاوات قرآنية بصوت الشيخ الجرزاوي اضغط هُـنـــــــــا~~~~~~~~~~~~~~~ إعداد وتقديم : فريق عمل عباقرة التلاوة
وُلِدَ القارئ الشيخ محمد ساعي نصر المعروف بإسم الشيخ محمد ساعي نصر الجرزاوي بقرية جرزا التابعة لمركز ومدينة العياط بمحافظة الجيزة، في 28 مارس 1912 م ... ألحقه والده بـِ كُـتَّاب القرية إلى جانب دراسته المرحلة الابتدائية. كان يتردد على منزل خاله الأستاذ "محمد بك نجيب" بحي عابدين بالقاهرة، وكان خاله أحد السميعة المتيمين بالشيخ محمد رفعت، وكان يحرص على دعوة الشيخ رفعت إلى منزله بعابدين على فترات متقاربة، وكان الشيخ الجرزاوي دائماً يسأل بشغف عن الشيخ رفعت، وينتظر اليوم الذي سيزور فيه الشيخ رفعت منزل خاله بفارغ الصبر؛ ليقرأ ويتلو عليه بعضاً من القرآن الكريم، ويستمع إلى نصائح وتوجيهات الشيخ رفعت له والذي قال عنه فيما بعد: "إنَّ صوت الشيخ محمد الجرزاوي له مذاق خاص، وبه شجن ورنين مستحب" . وفي عام 1924 أتمَّ حِفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في سن الثانية عشرة، وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية التحق بالأزهر الشريف وحَصُلَ على عالمية الأزهر في عام 1932 م. عَمِلَ بالتجارة، ولم يكن يفكر في الانضمام لدولة التلاوة، حيث قد استهوته التجارة رغم رأي الشيخ محمد رفعت فيه وإشادته له بمواهبه القرآنية الفريدة مؤكداً على جمال صوته وتمتعه بالنَفَسْ الطويل. شارك أقاربه وأبناء قريته مناسباتهم، فكان يقرأ في المناسبات الدينية الخاصة بهم، وأحيا ليالي شهر رمضان المبارك إلى أن انتشر صيته للقرى المجاورة، ومنها إلى باقي مراكز ومدن المحافظة، إلى أن بدأ يترك العمل بالتجارة شيئاً فشيئاً ويتجه لقراءة آي الذكر الحكيم في المناسبات الدينية المختلفة. في أثناء مشاركته لإحدى المناسبات الدينية بمحافظة الجيزة قَدَّمَ الشيخ محمد الجرزاوي فاصِلاً من الإبتهالات الدينية، وصَادَف حضور الدكتور "المحروقي" وزير الزراعة في ذلك الوقت الذي عَرَضَ عليه التقدم بطلب التحاق للإذاعة المصرية، لكنه لم يأخذ الأمر على مَحْمَل الجدّ. في أواخر الخمسينات أعلنت الإذاعة المصرية عن مسابقة لاختيار قراء جدد، وتردد الشيخ الجرزاوي في التقدم بتلك المسابقة، ولكن مع إصرار محبيه المحيطين به على التقدم لها، وفي عام 1960 وبعد إلحاح شديد استجاب لهم الشيخ الجرزاوي وتقدم للمسابقة بطلب التحاق كقارئ للقرآن الكريم بالإذاعة المصرية .. حتى أصبح واحداً من قراء القرآن الكريم داخل الإذاعة المصرية في عام 1961 م . في يوم الأحد الموافق 10 ديسمبر 1961 كان المستمعون على موعد بمصافحة صوته لآذانهم بما يتيسر من سورة الحديد عبر أثير موجات الإذاعة المصرية .. و قد قرأ لأول مرة أمام كاميرات القناة الأولى بالتليفزيون المصري في 10 أغسطس 1963 وصافحت صورته أعين المشاهدين عبر شاشات التلفاز . في منتصف عام 1969 وفي أعقاب وفاة القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، عُيَّنَ قارئاً للسورة بمسجد الزمالك بحي الزمالك بالقاهرة خلفاً له. شارك في إحياء أيام وليالي شهر رمضان المُبارك في معظم ومختلف أنحاء الدول العربية والإسلامية والجاليات الإسلامية بالدول الأوروبية مبعوثاً من قِبَلْ وزارة الأوقاف المصرية، ورافقه وزامله العديد والعديد من القراء أشهرهم: الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمود على البنا والشيخ على حجاج السويسي والشيخ إبراهيم المنصوري، وزار خمسة عشر بلداً أوروبياً وعشرين بلداً عربياً. تزوج من السيدة (أمينة الصاوي مبروك) وأنجب ثلاثة أبناء هم: • المهندس ماضي الجرزاوي – مهندس كهرباء بالمعاش، ويتميز عن إخوته بأنه يسير على نهج أبيه، فهو حافظاً القرآن الكريم كاملاً ويتميز بحسن الصوت عندما يؤم المصلين بمسجد القرية، ويرتل القرآن كأبيه. • الإذاعي صلاح الجرزاوي – من كبار مذيعي الإذاعة المصرية (إذاعة الشباب والرياضة)، بالمعاش. • الإذاعية سُعاد الجرزاوي – من كبار مذيعي الإذاعة المصرية (إذاعة الشباب والرياضة)، بالمعاش، وكانت قد عَشِقَت الميكروفون الإذاعي هي وأخيها صلاح بسبب والدها الشيخ الجرزاوي . عُرِفَ عن منزل الشيخ محمد ساعي نصر الجرزاوي بأنه كان ملتقى العديد من قراء القرآن الكريم الذين كانوا يترددون على منزله في مختلف المناسبات، يذكر على مقدمة هؤلاء القراء الشيخ راغب مصطفى غلوش والشيخ محمد عمران والشيخ علي حجاج السويسي والشيخ إبراهيم المنصوري والشيخ محمد محمود الطبلاوي وكانوا يقضون معاً أوقاتاً طيبة عامرة بذكر الله تعالى تحفهم الملائكة في مجلسهم وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله في من عنده، وكانت لا تخلوا أيضاً من الدعابة والفكاهة. أرسلت له شركة (صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات) التابعة لإتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري في طلب منه لتسجيل المصحف المرتل كاملاً، لكنه رفض قائلاً: "إنَّ القرآن الكريم لا يُباع ولا يُشترى". في أوائل شهر أبريل من عام 1984 أَلَمَّ به مرض عُضال دخل على إثره مستشفى مصر الدولي واستقر به حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها وانتقل إلى جوار ربه في 9 مايو 1984 ودُفِنَ بمقابر الأسرة بقريته ومسقط رأسه (جرزا) . ترك ورائه العديد من التسجيلات القرآنية بمكتبة الإذاعة المصرية وبالمحافل الخارجية . رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته جزاء ما قدم من خدمات وإسهامات لكتاب الله تعالى . للاستماع إلي تلاوات قرآنية بصوت الشيخ الجرزاوي اضغط هُـنـــــــــا~~~~~~~~~~~~~~~ إعداد وتقديم : فريق عمل عباقرة التلاوة