سورة الذاريات
هدف السورة :
العطاء والمنع بيد الله ففروا إلى الله
تعريف المخلوقين بمصدر رزقهم
التصنيف : مكية
سبب التسمية :
الرياح (الذاريات ) تحمل رزق الله عزوجل من مطر وغيره
لورود قوله تعالى في مطلعها (والذاريات ذروا)
آياتها :
أسمائها : الذاريات
اقرأ أيضا : أهداف ومقاصد سورة الذاريات
ضبط متشابهات السورة
1- ضبط بدايات الآيات{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4)
الضبط :
{والذاريات} أي الرياح التي من شأنها الإطارة والرمي والتفريق والإذهاب
ولما كانت غاية الذرو التهيئة للحمل، قال مسبباً ومعقباً: {فالحاملات} أي من السحب التي فرقت الريح أصلها وهو الأبخرة، وأطارته في الجو ثم جمعته، فانعقد سحاباً فبسطه مع الالتئام فحمله الله ما أوجد فيه من مراده من الماء والصواعق وغيرها {وقراً *} أي حملاً ثقيلاً
ولما كان الحمل إنما هو الوضع في الأماكن التي يراد ضرها أو نفعها، قال: {فالجاريات يسرا
ثم قال {فالمقسمات} دلالة على تمام القدرة
اقرأ أيضا : ضبط بدايات سور المرسلات ، الذاريات ، النازعات ، التكوير
2- قوله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}.ثم قال تعالى بعد في ما ختم به الآية الثانية: {إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} فكرر ختم الآيتين بذلك؟.
الضبط :
أن الفرار الأول، من المعاصى إلى الطاعات، والإنذار فيه من عقوبة المعاصرى.
والإنذار الثاني: من عقوبة الشرك، وللدلالة على أن الطاعات مع الشرك غير نافعة من العذاب عليه.
3- ضبط تتابع الآيتين 35 ، 36فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)
الضبط :
لماذا قال في الأولى (للمؤمنين) وقال في الثانية (المسلمين)؟
بعض الناس يقول لأن كل واحدة تنوب عن الأخرى، لا، من هم الذين أخرجوا من قوم لوط؟ ما أُخرج إلا المؤمن -لوط وبناته- (فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) قرية لوط أو قرى قوم لوط وهي المؤتفكات، ما فيها غير بيت واحد! ليس مؤمن وإنما مسلم ـ لماذا؟؟ لأن معهم امرأة لوط وهي ليست من المؤمنين، هي مسلمة في الظاهر كافرة في الباطن، ولذلك يقول (فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) لما وصف البيت وصفه بأنه مسلما لما جاء إلى الإخراج والتمييز ذكر أن الذين أخرجوا هم المؤمنون وهذه التي كانت في الظاهر مسلمة وفي الباطن كافرة بقيت مع قومه فهلكت مع الغابرين (د/ الخضيري)
ضبط متشابهات السورة مع غيرها :
1- إِنَّمَا تُوعَدُونَ .....
- إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6) الذاريات
- إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) المرسلات
في سورة الذاريات والتي هي أكبر من سورة المرسلات جاءت كلمة ( لَصَادِقٌ ) ثم كلمة ( لَوَاقِعٌ ) ، بينما في سورة المرسلات جاءت ( لَوَاقِعٌ ) فقط
2- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ ..... آَخِذِينَ / فَاكِهِينَ
- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) الذاريات
- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) الطُّور
.قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ} وفى الطُّور {جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ فَاكِهِينَ} ليس بتكرار؛ لأَن ما في هذه السّورة متَّصل بذكر ما به يصل الإِنسان إِليها، وهو قوله: {إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِيْنَ}، وفى الطَّور متَّصل بما ينال الإِنسانُ فيها إِذا وَصَل إِليها، وهو قوله: {وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ} الآيات.
أو ربط حرف الذال في ( آخِذِينَ) بحرف الذال في (الذاريات)
3- فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ (مَعْلُومٌ /لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ )
- وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) المعارج
- وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) الذاريات
قوله تعالى: {حقٌّ معْلُومٌ} وفى الذاريات: {حقٌّ لِلسّائِلِ والْمحْرُومِ} بإسقاط {معلوم}.
قيل المراد بآية الذاريات: الصدقات النوافل لقرينة تقدم النوافل (كانوا قبل ذلك محسنين) وبهذه الآية الزكاة لتقدم ذكر الصلاة لأنها معلومة مقدرة.
4- إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا
- إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) الحجر
- إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) الذاريات
قصة ضيف إبراهيم في السورة تميزت بحرف السين انظر الآيات :
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34)
5- الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ
- قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)
6- بِعِجْلٍ سَمِينٍ /حَنِيذٍ
- فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) الذاريات
- فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) هود
أولاً معنى الحنيذ والسمين:
الحنيذ هو السمين الحارّ المشوي
حنيذ أعمّ فيها أشياء زيادة، لكن سمين لا تعني أنه مطبوخ لكن حنيذ تعني أنه مشوي.
ثانيًا سبب الاختيار:
لو قرأنا كل الآيات تتضح المسألة
في سورة هود قال (وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٠﴾ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴿٧١﴾)
في الذاريات قال (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ﴿٢٥﴾ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿٢٦﴾ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٢٧﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٢٨﴾)
أولًا أيُّ الأكرم حنيذ أو سمين؟ حنيذ. الآن نضع كل واحدة في مكانها
- أولًا قال (لقد جَاءَتْ رُسُلُنَا) وفي الثانية قال (ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ) أيُ الأكرم رسل الله أم ضيف إبراهيم؟ رسل الله أكرم.
- قال (وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى) وفي الثانية لم يقل بشرى وإنما قال (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ). أيضًا بشّرها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب (فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ) وفي الثانية قال (وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ)
- في هود قال (فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) يعني بسرعة وفي الثانية قال (فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ)، أيُ الأكرم؟! لا يصح وضع واحدة مكان الأخرى
7- فَرَاغَ إِلَى
- فَرَاغَ إِلَى آَلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) الصافات
- فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) الذاريات
8- فَقَالَ / قَالَ أَلَا تَأْكُلُون
- فَرَاغَ إِلَى آَلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) الصافات
- فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27) الذاريات
9- وَأَوْجَسَ/ فَأَوْجَسَ
- وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) هود
- فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) الذاريات
10- التبشير بالغلام
- فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) الذاريات
- قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53)الحجر
- فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) الصافات
11- مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ ....
- مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) الذاريات
- مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83) هود
12 - (وَإِنَّ / فَإِنَّ ) لِلَّذِينَ ظَلَمُوا (عَذَابًا/ ذَنُوبًا)
- وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47) الطور
- فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) الذاريات
الضبط : جاء في سورة الطور ( وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا) لأن الآية جاءت بعد آيات تهديد ووعيد بالعذاب للمشركين
أو ربط ( ذَنُوبًا ) والتي في بدايتها حرف الذال بـاسم السورة ( الذاريات) والتي في بدايتها أيضًا حرف الذال
أو ربط ( ذَنُوبًا ) والتي في بدايتها حرف الذال بـاسم السورة ( الذاريات) والتي في بدايتها أيضًا حرف الذال
13- الْجِنَّ وَالْإِنْسَ
- وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) اقرأ ضبط تقديم وتأخير الجن على الإنس في القرآن
أقرأ أيضًا
اختبار في سورة الذاريات
المواضع الوحيدة في الجزء 27
تنبيه : بالرجاء عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي