إن الذي يَحُول دون التعجيل بالتوبة الوقوع في قيد الإصرار، ولقد ترجم البخاري أحد أبواب كتاب الإيمان بقوله: (خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، وما يحذر من الإصرار على النفاق والعصيان من غير توبة لقول الله تعالى: {... وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل العمران: 135] (¬4)، ويُعلِّق ابن حجر على هذا الباب (وكأن المصنف لمح بحديث عبد الله بن عمرو المخرج عند أحمد مرفوعاً قال: «ويل للمُصرِّين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون»؛ أي: يعلمون أن مَن تاب تاب الله عليه ثم لا
¬_________
(¬1) صحيح مسلم - كتاب التوبة - باب 5 (شرح النووي 17/ 83).
(¬2) صحيح البخاري - كتاب التفسير - باب 6/ الحديث 4750 (الفتح 8/ 454).
(¬3) صحيح البخاري - كتاب التوحيد - باب 15 - الحديث 7405 (الفتح 13/ 384).
(¬4) صحيح البخاري ترجمة الباب 36 من كتاب الإيمان الفتح 1/ 109.