والرياضة في الإسلام موجهة نحو غاية،تهدف إلى القوة،وهي في نظر الشارع وسيلة لتحقيق الصحة والقوة البدنية لأفراد الأمة،وهي مرغوبة بحق عندما تؤدي إلى هذه النتائج على أن تُستر فيها العورات وتحترم فيها اوقات الصلاة.
وإذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دعا إلى ممارسة رياضة معينة كالرمي والسباحة وركوب الخيل،تهدف جميعها إلى تحقيق الهدف الذي أشرنا إليه.وقد تبنى الإسلام حتى في صلب عباداته (2) ما يشجع على تحقيق أفضل مزاولة للتربية البدنية:
فنحن إذا تمعنا في حركات الصلاة (2) نجد أنها تضمنت تحريك جميع عضلات الجسم ومفاصله،وهي حركات تعتبر من أنسب الرياضات للصغار والكبار،للنساء والرجال،لدرجة انه لا يستطيع أي خبير من خبراء التدريب الرياضي أن يضع لنا تمريناً واحداً يناسب جميع الأفراد والأجناس والأعمالر ويحرك كل أعضاء الجسم في فترة قصيرة،كما تفعل الصلاة (5).وأكدت الدراسات الطبية (4) أن حركات الصلاة من أنفع ما يفيد الذين أجريت لهم عمليات إنضغاط الفقرات (الديسك) وتجعلهم يعودون سريعاً إلى أعمالهم.
ونرى في أعمال الحج أيضاً(6) رياضة بدنية عظيمة خلاف ما تحمله من رياضة روحية فأعمال الحج تتوافق مع ما يحتويه نظام الكشافة بحذافيرها،ففي رحلة الحج مشي وهرولة وطواف وسعي،وسكنى خيام وتحلل من اللباس الضاغط إلى لباس الإحرام،مما يجعل الحج رحلة رياضية بحق،فهي وإن كانت في اسِّ تشريعها رحلة تسمو بالحاج إلى الأفق الأعلى،فهي في برنامجها رحلة تدريب بدنية تقوي الجسم وتعزز الصحة.