والطب الرياضي (2) أحد التخصصات الحديثة جداً وهو يبحث في الخصائص الغريزية لكل لاعب،وأثر التدريبات البدنية على أجهزته المختلفة للتقدم في فن التدريب وإختيار أفضل انواع الرياضات التي تناسب إمكانيات الفرد الجسمية،وفي أساليب الطب الطبيعي لعلاج الأمراض.ورغم ان الطب الرياضي لم يكن معروفاً قبل الإسلام،فإن إختصاصي العلاج الطبيعي،مختار سالم (2)، يعتبر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد وضع اللبنة الأولى لبناء هذا العلم عندما شكا إليه قوم التعب من المشي،فأوصاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بمزاولة "النسلان" وهو الجري الخفيف،فتحسنت صحتهم وكفاءتهم الحركية وإستطاعوا المشي لمسافات طويلة دون تعب.
ويرى مختار سالم (2) أن الطبيب المسلم علي بن العباس الذي ظهر مؤلفه "الصناعة الطبية" في اواخر القرن الرابع الهجري،هو أول مؤلف في الطب الرياضي،فقد أوضح في كتابه ان للرياضة البدنية أهمية كبرى في حفظ الصحة،وأن أعظمها منفعة قبل الطعام لأنها تقوي أعضاء الجسم وتحلل الفضول التي تبقى في الأعضاء.
وكلما كانت الرياضة أقوى،كان الهضم أجود وأسرع.كما يوصي بعدم ممارسة الرياضة بعد الطعام مباشرة،أي عندما يكون الطعام في المعدة "لئلا ينحدر إلى الأمعاء قبل أن يهضم".