وقد فصل ابن القيم (7) في ختان النبي - صلى الله عليه وسلم - على ثلاثة أقوال،ويرى أنها كلها تعتمد على أحاديث ضعيفة،أو أنه ليس لها إسناد قائم أو أن في إسنادها عدة مجاهيل مع التناقض الكبير في متونها.فالقول الأول وهو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولد مختوناً،فهو علاوة على ضعف إسناده،فهو يتناقض مع حديث صحيح اعتبر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الختان من الفطرة ،ذلك أن الابتلاء مع الصبر مما يضاعف أجر المبتلى وثوابه،والأليق بحال النبي - صلى الله عليه وسلم - ألا يُسلب هذه الفضيلة.والقول الثاني أن المَلَكَ ختنه حين شق صدره لا يصح له إسناد مطلقاُ،والأرجح القول الثالث وهو أن جده عبد المطلب ختنه على عادة العرب وسماه محمداً وأقام له وليمة يوم سابعه.
الختان في السنة النبوية المطهرة :
دعا الإسلام إلى الختان دعوة صريحة وجعله على رأس خصال الفطرة البشرية،فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"الفطرة خمس:الختان و الاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط".
__________
(1) أخرجه مالك في الموطأ والبخاري في الأدب المفرد والبيهقي في شعب الإيمان.