وعلق د.محمد خالد سلطان (6) على الآية بقوله:"بين القرآن لعلماء النفس نقطة ضرورة وجود الإرادة في نية السوء كي تحدث الإساءة".
ويشرح ذلك فيقول:"إن الجسد المادي فيه نوعان من الحركة:إرادية وغير إرادية،ولا يعمل العضو إلا إذا كان فيه حركة،ولا ينتج الجسد إلا إذا تجلت فيه الحركة سواء منها الإرادية وغير الإرادية.فالغيرة في الإنسان هي حركة روحية نفسية غير إرادية،لكنها قد تؤدي إلى الحسد الذي هو حركة إرادية روحية،لذلك نرى أن الحاسد لا يؤثر في محسوده إلا إذا أراد حسده،وهذا ما يشير إليه قوله تعالى:(ومن شر حاسد إذا حسد) فإذا لم يرد الحاسد أن يحسد فلن يصيب محسوده أي أذى".
مراجع البحث
حجة الإسلام الإمام الغزالي في كتابه "إحياء علوم الدين".
د.نضال عيسى:"الطب الوقائي بين العلم والدين" دمشق 1997.
الإمام أبو بكر الرازي:"الطب الروحاني".
د.حامد الغوابي :"الحسد بين الطب والإسلام" لواء الإسلام – القاهرة ع6 المجلد 11 لعام 1957.
الإمام القرطبي في تفسيره:"الجامع لأحكام القرآن".
د.محمد خالد سلطان:"الطب والشريعة" رسالة تخرج جامعية جامعة دمشق 1983.
المبحث الخامس
الإسلام والطب يحاربان الضوضاء
ورفع الأصوات
قال تعالى:(إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً) الإسراء الآية 36.
__________
(1) أخرجه أبو داود.