وتؤكد الأبحاث الطبية أن الضحك المتواصل يولد توترات عصبية شديدة وتنبيهات في الجملة العصبية المركزية قد تكون خطيرة،حيث يلاحظ جيداً عند المصابين بأمراض نفسية أو عصبية،إذ تحصل لديهم نوبات جنونية شديدة بعد أن تتهيج أعصابهم نتيجة الضحك الشديد.
ويلاحظ بعد الضحك المديد حاجة صاحبه إلى الارتخاء وأخذ شهيق عميق وكأنه قام بجهد عضلي مضن.فالضحك المتواصل يسبب ضعفاً في العضلات والأعصاب حيث يلاحظ بوضوح عند العمال الذين يحملون أثقالاً أثناء ممارستهم لعملهم اليومي،إذ أنه عندما يتعرض أحدهم لنوبة ضحك شديدة،فقد يصاب بارتخاء عصبي مفاجئ فتنشَلُّ عضلاته ويسقط الحمل من يديه.
كما أن كثرة الضحك لها خطرها الشديد على القوة الجنسية (1و2).فقد لوحظ أن ترك العنان للنفس في حالات انطلاق نوبات الضحك والقهقهة وعدم السيطرة يولد الضعف الجنسي كنتيجة لضعف الجملة العصبية المركزية وارتخاء الأعصاب المحيطة.ويقول د.الراوي أنه صادف شخصياً رجلاً استسلم للوهن الجنسي وأصبح في مأزق أمام عروسه وأهله نتيجة لما تعرض له من نوبات الضحك الطويلة قبل استقباله لعروسه حيث أحس بعدها بالخوار وانهيار القوى إلى درجة لم يسبق لها مثيل من الضعف والوهن النفسي والجسمي والجنسي.
مراجع البحث
د.عادل بربور وزملاؤه:الطب الوقائي في الإسلام – 1992.
د.إبراهيم الراوي:"الضحك" مجلة حضارة الإسلام المجلد 16 ع2 لعام 1975.
المبحث الثالث
العطاس والتثاؤب