فعلى المسلم إذا عطس أخاه المسلم أن يبارك له هذه الرحمة الإلهية والتي يكمن وراءها سِرٌّ خفي من أسرار هذا الجسم البشري فسبحان من خلق الإنسان وأبدعه في أحسن تقويم.وفي تشميت العاطس حكمة إلهية – كما يقول الدكتور الراوي – أن يوحي رب العالمين إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يوجه أتباعه إلى أهمية ما في العطاس من منفعة للبدن تستحق الحمد والشكر وهذه من معجزات النبوة ! إذ لماذا نحمد الله على العطاس ولا نفعل ذلك عند السعال ؟
لا شك أن هناك سرّاً خفياً ونعمة كبرى تستحق حمد الله الذي خلق فأبدع وصمَّم فأتقن التصوير،وفوق هذا فقد جعل من حق المسلم على المسلم أن يبارك له رحمة الله إذا أصابه العطاس واستشعر حلاوته فقال:"الحمد لله" جهراً يسمعه من حوله ليقدموا له دعواتهم "يرحمكم الله" وهذا مصداق قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:"حق المسلم على المسلم ست … وعَدَّ منها وإذا عطس وحمد الله فشمته".
والمقصود بالعطاس،العطاس الطبيعي،وأما العطاس المرضي الناجم عن الزكام مثلاً،فإن المصاب يعطس مرات ومرات،وعلى السامع أن يشمته في الأولى والثانية وبعد ذلك يدعو له بالعافية [عافاك الله].