(وأما القاعدة الرابعة) فهي أمن عامّ
تطمئن إليه النفوس وتتيسر فيه الهمم ويسكن فيه البريء ويأنس به الضعيف فليس لخائف راحة ولا لحاذر طمأنينة. وقد قال بعض الحكماء: الأمن أهنأ عيش والعدل أقوى جيش لأن الخوف يقبض الناس عن مصالحهم ويحجزهم عن تصرّفهم ويكفهم عن أسباب الموادّ التي بها قوام أودهم وانتظام جملتهم ولئن كان الأمن من نتائج العدل والجور من نتائج ما ليس بعدل فقد يكون الجور تارة بمقاصد