شرّ النكاح نكاح الغلبة إلّا أن يفعل ذلك لكسر الشهوة وقهرها بالاضعاف لها عند الغلبة أو تسكين النفس عند المنازعة حتى لا تطمح بذات عين لريبة ولا تنازعه نفس إلى فجور ولا يلحقه في ذلك ذم ولا يناله وصم وهو بالحمد أجدر وبالثناء أحق ولو تنزه في مثل هذه الحال عن استبذال الحرائر إلى الأماء كان أكمل لمروءته وأبلغ في صيانته. وهذه الحال تقف على شهوات النفوس لا يمكن أن يرجح فيها أولى الأمور وهي أخطر الأحوال بالمنكوحة لأن الشهوات غايات متناهية يزول بزوالها ما كان متعلقا بها فتصير الشهوة في الابتداء كراهية في الانتهاء ولذلك كرهت
174 أدب الدنيا والدين الصفحة
شرّ النكاح نكاح الغلبة إلّا أن يفعل ذلك لكسر الشهوة وقهرها بالاضعاف لها عند الغلبة أو تسكين النفس عند المنازعة حتى لا تطمح بذات عين لريبة ولا تنازعه نفس إلى فجور ولا يلحقه في ذلك ذم ولا يناله وصم وهو بالحمد أجدر وبالثناء أحق ولو تنزه في مثل هذه الحال عن استبذال الحرائر إلى الأماء كان أكمل لمروءته وأبلغ في صيانته. وهذه الحال تقف على شهوات النفوس لا يمكن أن يرجح فيها أولى الأمور وهي أخطر الأحوال بالمنكوحة لأن الشهوات غايات متناهية يزول بزوالها ما كان متعلقا بها فتصير الشهوة في الابتداء كراهية في الانتهاء ولذلك كرهت