وعن أبي عباس - رضي الله عنهما - " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث بكتابه إلى كسرى، فأمر أن يدفعه إلى عظيم البحرين، يدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه كسرى خرقه " (¬3).
¬__________
(¬1) بصرى بالشام، وهي من أعمال دمشق، وينسب إليها، فيقال: بصروي. معجم البلدان تأليف: ياقوت بن عبد الله الحموي أبو عبد الله تاريخ وفاته: 626 دار النشر: دار الفكر مدينة النشر: بيروت، (1/ 441).
(¬2) الأريس: الأكار أو الحراث، وأرس يأرس أرساً، إذا صار أريساً، وأرس يؤرس تأريساً، وإنما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك لأن الحراثين كانوا في الفرس، وهم عبدة النار، فجعل عليهم إثم، فكان أهل السواد أهل فلاحة وإثارة للأرض، وأهل الروم أهل أثاث وصنعة، فكانوا يقولون للمجوسي: أرسي، وكانت العرب تسميهم الفلاحين. فأعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن كانوا أهل كتاب فإن عليهم من الإثم - إن لم يؤمنوا - مثل إثم المجوسي وفلاحين السواد الذين لا كتاب لهم. انظر لسان العرب (1/ 46).
(¬3) رواه البخاري في صحيحه (كتاب الجهاد - باب دعوة اليهود والنصارى 6/ 108).