المنال الإسلامية المنال الإسلامية
test banner
الأسرة والطفل

آخر الأخبار

الأسرة والطفل
الأسرة والطفل
جاري التحميل ...
الأسرة والطفل

42 صفات الداعية إلى الله في الحديث النبوي الصفحة




المطلب الاول
أمانة الداعية
الأمانة لغة:
الأَمَانَةُ مَصْدَرُ قَوْلِهِمْ: إِمُنَ يَأْمُنُ أَمَانَةً أَيْ صَارَ أَمِينًا، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ مَادَّةِ (أَمِ نَ) الَّتِي تَدُلُّ عَلَى سُكُونِ الْقَلْبِ، وَيُقَالُ: أَمِنْتُ الرَّجُلَ أَمْنًا وَأَمَنَةً وَأَمَانًا وَآمَنَنِي يُؤْمِنُنِي إِيمَانًا، وَرَجُلٌ أُمَنَةٌ: إِذَا كَانَ يَأْمَنُهُ النَّاسُ وَلاَ يَخَافُونَ غاَئِلَتَهُ، وَأَمَنَةٌ بِالْفَتْحِ إِذَا كَانَ يُصَدِّقُ مَا سَمِعَ وَلاَ يُكَذِّبُ بِشَيْءٍ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الأَمَنَةُ: الَّذِي يُصَدِّقُ بِكُلِّ شَيْءٍ وَكَذَلِكَ الأُمَنَةُ مِثَالُ الهُمَزَةُ، وَاسْتَأْمَنَ إِلَيْهِ دَخَلَ فِي أَمَانِهِ. وَقَالَ ابْنُ مَنْظُورٍٍ: الأَمَانُ وَالأَمَانَةُ بِمَعْنًى، وَالأَمَانَةُ: ضِدُّ الْخِيَانَةِ. وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: الأَمَنَةُ جَمْعُ أَمِىنٍ، وَهُوَ الْحَافِظُ. وَقَوْلُهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} (البقرة/125‍) قَالَ أبُو إِسْحَاقَ: أَرَادَ ذَا أَمْنٍ، فَهُوَ آمِنٌ وأَمِنٌ وأَمِينٌ. وَرَجُلٌ أَمِنٌ وَأَمِينٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: أَمِنْتُهُ عَلَى كَذَا، وَائْتَمَنْتُهُ بِمَعْنًى. وَتَقُولُ: اؤْتُمِنَ فُلاَنٌ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، فَإِنِ ابْتَدَأْتَ بِهِ صَيَّرْتَ الْهَمْزَةَ الثَّانِيَةَ وَاوًا فَنَقُولُ: أُوتُمِنَ. وَقَالَ الرَّاغِبُ: وَالأَمْنُ وَالأَمَانُ وَالأَمَانَةُ فِي الأَصْلِ مَصَادِرٌ، وَيُجْعَلُ الأَمَانُ تَارَةً اسْمًا لِلحَالَةِ الَّتِي يَكُونُ عَلَيْهَا الإِنْسَانُ فِي الأَمْنِ، وَتَارَةً (تُجْعَلُ الأَمَانَةُ) اسْمًا لِمَا يُؤْمَنُ عَلَيْهِ الإِنْسَانُ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى {وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ} (الأنفال/27‍) أَيْ مَا ائْتُمِنْتُمْ عَلَيْهِ، وَقَوْلُ اللهِ سُبْحَانَهُ {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} (الأحزاب/72‍) قِيلَ هِيَ كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ وَقِيلَ: الْعَدَالَةُ، وَقِيلَ: حُرُوفُ التَّهَجِّي، وَقِيلَ: الْعَقْلُ وَهُوَ صَحِيحٌ؛ فَإِنَّ الْعَقْلَ هُوَ الَّذِي لِحُصُولِهِ يَتَحَصَّلُ مَعْرِفَةُ التَّوْحِيدِ وَتَجْرِي الْعَدَالَةُ وَتُعْرَفُ حُرُوفُ التَّهَجِّي، بَلْ لِحُصُولِهِ تَعَلُّمُ كُلِّ مَا فِي طَوْقِ البَشَرِ تَعَلُّمُهُ، وَفِعْلُ مَا فِي طَوْقِهِمْ مِنَ الجَمِيلِ فِعْلُهُ، وَبِهِ فُضِّلَ (الإِنْسَانُ)

عن الكاتب

moha

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

المنال الإسلامية