أخرجه النسائي (¬1)،وأبو داود (¬2)، وابن ماجة (¬3)،.
غريب الحديث:
الخباء: والخباء ما يعمل من وبر أو صوف، ويكون على عمودين أو ثلاثة (¬4)
ينتضل: ناضله أي راماه يقال ناضله أي غلبه و انتضل القوم رموا للسبق (¬5)
الجشر: جشر دوابه أخرجها إلى الرعي ولا تروح (¬6)
الدنو: القرب ودانى بين الأمرين قارب وبينهما و تدانوا دنا بعضهم من بعض (¬7)
شرح الحديث
الشاهد في الحديث الثالث في قوله (أنه لم يكن نبي قبلي الا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمهم لهم .... ). فيه دلالة على أمانة النبي - صلى الله عليه وسلم - في نقل دعوته ومابلغه الله اياه وماأنزله اليه فهو المؤتمن على هذا التبليغ حين يقول (الا كان حقا عليه أن يدل أمته). وهذا يدل على أن الدعاة الذين هم حملة أمانة الدعوة مسؤولون كما الانبياء على حمل هذه الدعوة وعن تحملها وعن دقة تبليغها حيث ينذرون الامة شر ما يعلموه لهم ويدلون الامة على خير مايعلمونه لهم وهذا يدل على أن صفة الامانة في نقل الدعوة للداعية لازمة لا ينبغي له أن ينفك عنها، ومن هنا نعلم من قوله (كان حقا) وجوب الدعوة الى الله كما سلف في الفصل الاول وان يستشعر الداعية هذا الوجوب، وقد صرح العلماء أن الدعوة إلى الله عز
¬__________
(¬1) البيعة 7/ 154 حديث 4191.
(¬2) الفتن والملاحم 3/ 254 حديث 3795.
(¬3) الفتن 2/ 1079 حديث 3238.
(¬4) المصباح المنير 1/ 163
(¬5) مختار الصحاح 1/ 277
(¬6) مختار الصحاح 1/ 44
(¬7) مختار الصحاح 1/ 9