اخرجه الحاكم في المستدرك (¬1) واخرجه احمد في مسنده (¬2) ومسلم (¬3) وابو داود (¬4) والنسائي (¬5). من طريق ابي سالم الجيشاني عن ابي ذر
شرح الحديث
الشاهد في الحديث في قوله (أنك ضعيف وأنها أمانة وأنها يوم القيامة خزي وندامة ألا من أخذها بحقها ..... ). وفيه دلالة على أن الولايات العامة والخاصة لاينبغي لمن يتصدر أليها أن يكون ضعيفا وأن يتحلى بالكفاءة وهي جزء من الامانة المطلوبة لتحمل أعبائها ولما كان ولاة الامر ملزمون بدعوة الناس الى الاصلاح فهم من هذا الباب دعاة , قال النووي (هذا الحديث أصل عظيم في اجتناب الولايات لا سيما لمن كان فيه ضعف عن القيام بوظائف تلك الولاية وأما الخزي والندامة فهو في حق من لم يكن أهلا لها أو كان أهلا ولم يعدل فيها فيخزيه الله تعالى يوم القيامة ويفضحه ويندم على ما فرط وأما من كان أهلا للولاية وعدل فيها فله فضل عظيم) (¬6)
الحديث الثالث: قال الإمام البخاري:
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب حدثنا حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة وحدثنا عن رفعها قال ينام
¬__________
(¬1) ج 4 ص 104 حديث 7019
(¬2) ج 5 ص 180
(¬3) ج 6 ص 7
(¬4) رقم 2868
(¬5) ج 6 ص 255
(¬6) شرح النووي على صحيح مسلم 12/ 210.