الشاهد في الحديث الثالث في قوله - صلى الله عليه وسلم - (رحمة الله على موسى أوذي بأكثر من هذا فصبر)، حيث أنه لما أساء الرجل بلسانه حين راى قسمة النبي - صلى الله عليه وسلم - على الانصار فقال (أن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله) فقد علم النبي - صلى الله عليه وسلم - بفعلته فغضب غضبا شديدا وهذا الغضب من باب حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على هذا الرجل الذي قد يخرج من الاسلام بقوله هذا من غير ان يعلم حيث أنه خون النبي - صلى الله عليه وسلم - ضمنا والمدعي على النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الامر يكفر في أجماع الامة ودليل ذلك أنه لم ينفذ غضبه بعد أن أحمر وجه بل حلم على هذا الرجل وقال (رحمة الله على موسى أوذ بأكثر من هذا فصبر).