المنال الإسلامية المنال الإسلامية
test banner
الأسرة والطفل

آخر الأخبار

الأسرة والطفل
الأسرة والطفل
جاري التحميل ...
الأسرة والطفل

70 صفات الداعية إلى الله في الحديث النبوي الصفحة




المبحث الثاني
الشفقة والكرم والإنصاف
المطلب الأول
الشفقة على الخلق والحرص على هدايتهم
الشفقة لغة:
هي الاسم من الإشفاق، وكذلك الشفق وهي مأخوذة من مادة (ش ف ق) التي تدل ـ كما يقول ابن فارس ـ على رقة في الشيء فمن ذلك قولهم أشفقت من الأمر إذا رفقت وحاذرت، وربما قالوا أشفقت، وقال أكثر أهل اللغة لا يقال إلا أشفقت وأنا مشفق (وشفيق).
والشفق والشفقة (أيضاً) رقة من نصح أو حب يؤدي إلى خوف (¬1).
اصطلاحاً:
قال الراغب: الإشفاق (والشفقة) عناية مختلطة بخوف؛ لأن المشفق يجب المشفق عليه، ويخاف ما يلحقه (من أذى) فإذا عدي بـ (من) فمعنى الخوف فيه أظهر، وإذا عدي بـ (في) فمعنى العناية فيه أظهر (¬2).
وقال المناوي: الشفقة: صرف الهمة إلى إزالة المكروه عن الناس (¬3).
¬__________
(¬1) أنظر في ذلك: مقاييس اللغة لابن فارس (3/ 197) الصحاح للجوهري (4/ 1501)، ولسان العرب (شفيق) (ص2292) ط. دار المعارف، والنهاية لابن الأثير (2/ 487).
(¬2) المفردات للراغب (264)، وإلى مثل هذا ذهب كل من الكفوي (في الكليات ص 469) والفيرزابادي (في البصائر ص 33) إلا أن أنهما ذكرا (على) بدلاً من (في) لمعنى العناية ولا تعارض بين الرأيين؛ لأن الفعل أشفق يعدى بكليهما للمعنى نفسه.
(¬3) وإلى مثل هذا ذهب الجرجاني في التعريفات (127) إلا أن هناك تصحيفاً إذ وردت (الشفعة) بفاء ساكنة تليها عين مفتوحة، وقد جاء التصويب من المصادر الأخرى التي ربما أخذت عن نسخ صحيحة.

عن الكاتب

moha

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

المنال الإسلامية