الحديث الاول: قال الإمام أحمد رحمه الله:
حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عمران أبي الحكم عن ابن عباس قال: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبًا، ونؤمن بك. قال: "وتفعلون؟ " قالوا: نعم. قال: فدعا فأتاه جبريل فقال: إن ربك يقرئ عليك السلام ويقول لك: إن شئت أصبح الصفا لهم ذهبًا، فمن كفر منهم بعد ذلك عَذّبته عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة. فقال: "بل باب التوبة والرحمة".
تخريج الحديث:
أخرجه احمد (¬1) الحاكم في المستدرك: كتاب التفسير (¬2)، –، كتاب التوبة والإنابة (¬3)، وعبد بن حميد في مسنده (¬4)، والنسائي في سننه الكبرى (¬5)، وابن جرير الطبري في جامع البيان (¬6)، والطبراني في المعجم الكبير (¬7)، كلهم من طرق عن ابن عباس نحوه.
رجاله:
عبد الرحمن هو ابن مهدي، فهو عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن، الإمام الناقد المجود سيد الحفاظ، يكنى بأبي سعيد العنبري، وقيل الأزدي، مولاهم البصري. ولد سنة خمس وثلاثين ومائة، قال الذهبي: "كان إماماً حجة قدوة في العلم والعمل". وقال الإمام أحمد: "عبد
¬__________
(¬1) المسند (ص 209) رقم (2166)، و (ص 220) رقم (2333)، و (ص 283) رقم 3223).
(¬2) باب سؤال قريش أن يجعل لهم الصفا ذهباً (3/ 40) رقم (3278)، وفي باب سأل أهل مكة أن تنحى عنهم الجبال فيزدرعوا فيها (3/ 110) رقم (3431).
(¬3) ج 5 ص 341 حديث رقم 7675.
(¬4) ص 323 حديث رقم (700).
(¬5) ج 6 ص 380 حديث رقم 11290.
(¬6) ج 15ص 125.
(¬7) ج 12ص 118 حديث رقم 12736.