الحديث الثاني: قال الإمام البخاري:
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبدالعزيز عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي اللّه عنه: إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال: لأعطينّ الراية غداً رجلاً يفتح اللّه على يديه قال: فبات النّاس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح النّاس غدوا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كلهم يرجو أن يعطاها. فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا يشتكي عينيه يا رسول اللّه قال: فأرسلوا إليه فأتوني به، فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول اللّه أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا؟ فقال: انفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حقّ اللّه فيه، فواللّه لأن يهدي اللّه بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
تخريج الحديث:
أخرجه البخاري في كتاب المناقب (¬1) باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبي الحسن رضي الله عنه، وفي كتاب الجهاد والسير (¬2)، وفي كتاب المغازي (¬3)، وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة (¬4) من طريق أبي حازم .... به
¬__________
(¬1) ج 3 ص 1357 حديث 2498
(¬2) ج 3 ص 1077 حديث 2783.
(¬3) (باب غزوة خيب) ج 3 ص 1086 حديث 2821.
(¬4) ج4 ص 1872 حديث 2406