وسفيان هو الثوري. سفيان بن سعيد بن مسروق الثَّوري، وهذه النسبة إلى أحد أجداده، قال الذهبي: (هو شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه أبو عبد الله الثوري الكوفي المجتهد مصنف كتاب الجامع (¬2)
وسلمة بن كهيل هو الحضرمي وهو ثقة (¬3).
وعمران أبو الحكم هو ابن الحارث وهو ثقة (¬4).
الحكم على الحديث:
قد صححه الحاكم وقال على شرط مسلم (¬5)، وقال ابن كثير: رواه الإمام أحمد ورواه ابن مردويه والحاكم في مستدركه من حديث سفيان الثوري، وعزاه للنسائي من حديث جرير وذكر الحديث في السيرة وفي البداية والنهاية بإسنادين للإمام أحمد – من طريق سعيد بن جبير وعمران بن حكيم، وكلاهما عن ابن عباس – وقال: هذان إسنادان جيدان (¬6)، وصحح أحمد شاكر إسناد أحمد (¬7).
شرح الحديث
قوله (باب التوبة والرحمة) يدل على عظيم اشفاق النبي - صلى الله عليه وسلم - على من خالفه من الخلق وهم قريش حيث أنهم لما كذبوه وأرادوا أن يجعل لهم الصفاة ذهبا وخيره ربه بعد جعله ذهبا أن
¬__________
(¬1) صفة الصفوة: 2/ 227
(¬2) سير أعلام النبلاء ج7ت82ص230
(¬3) التقريب ص 188.
(¬4) التقريب ص 365.
(¬5) المستدرك 3/ 40.
(¬6) (انظر: تفسير ابن كثير (5/ 90)، والبداية والنهية 3/ 57، والسيرة النبوية 1/ 482 - 483).
(¬7) (حاشية المسند 2/ 551، و 3/ 380).