ريحانة أشمها ثم هو عن قريب ولد بارّ أو عدوّ ضارّ. وقد قيل في منثور الحكم: العقوق ثكل من لم يثكل. وقال بعض الحكماء: ابنك ريحانك سبعا وخادمك سبعا ووزيرك سبعا سبعا ثم هو صديق أو عدوّ.
وأما المناسبون فهم من عدا الآباء والأبناء ممن يرجع بعصيب أو رحم والذي يختصون به الحمية الباعثة على النصرة وهي أدنى رتبة الأنفة لأن الأنفة تمنع من التهضم والخمول معا والحمية تمنع من التهضم وليس لها في كراهة الخمول نصيب إلّا أن يقترن بها ما يبعث على الأنفة.
وحمية المناسبين إنما تدعو إلى النصرة على البعداء والأجانب وهي معرضة لحسد الأداني والأقارب موكولة إلى منافسة الصاحب بالصاحب فإن حرست بالتواصل والتلاطف تأكدت أسبابها واقترن بحمية النسب مصافاة المودّة وذلك أوكد اسباب الألفة. وقد قيل لبعض قريش: أيما أحب إليك أخوك أو صديقك قال: أخي إذا كان صديقا. وقال مسلمة بن عبد الملك العيش