الحديث الاول: قال الإمام البخاري:
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال حدثني عروة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد، قال لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على بن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا.
تخريج الحديث:
أخرجه البخاري) (¬1) مسلم في صحيحه، كتاب الجهاد ن طريق ابن وهب به نحوه (¬2)،
غريب الحديث
يوم العقبة: موضع مخصوص اجتمع فيه مع عبد ياليل (¬3).
قرن الثعالب: هو ميقات أهل نجد تلقاء مكة (¬4).
¬__________
(¬1) ج 3 ص 1180 حديث 3059.
(¬2) ج 3 ص 1421 حديث 1795.
(¬3) شرح المواهب اللدنية 2/ 51.
(¬4) (انظر: معجم البلدان 4/ 332، وحمد الجاسر: حاشية كتاب المناسب وأماكن طرق الحج ص 645).