- عجم ضعاف نحواً؛ الزمخشري وابن عطية عند أبي حيان.
- معرب القرآن على قياس الشعر العكبري عند أبي حيان. (¬1)
وقد تجنّى أبو حاتم على رؤبة، قال الزمخشري في حق رؤبة: " وهو أمضغ للشيخ والقيصوم (¬2)، والمشهور له بالفصاحة فكانوا يشبهون به الحسن " (¬3) وتجنى ابو حيان على بعض النحويين كثيراً، فهذا الزمخشري وابن عطية اللذين هما أجل من صنف في التفسير، ومعتمده عليهما (¬4) فقد ظلم الزمخشري بحكمه ان بعض أقواله مسترقةٌ من الزجاج ونسب اليه التكاذب في اخبار رويات القراءات، (¬5) ومعلوم وقوع الحافر على الحافر واتباع الخالف للسالف، اما أن نسبة روايتين في قراءة فأمر معروف ودليله ما ينسب الى عاصم من طرف راوييه حفص وابي بكر (ت 193هـ)، (¬6) كما ان أبا حيان لم ينتصر لقراءة الحسن (ت 110هـ) وآخرين " الشياطون " (¬7) مع ايراده لقولهم انها شاذة وقبيحة، (¬8) وفي هذا خروج عن الخط العام الذي ترسمه في منهجهِ.
اما الاستشهاد بالنص القرآني في قراءاته المختلفة فمختلفٌ فيه، وخلافهم فيه لاينفي اعترافهم بفصاحته، فالفراء يراه أفصح أساليب العربية على الاطلاق، (¬9) ويتفق معه أبو
¬__________
(¬1) ينظر: م. ن، خلا المقتضب والثلاثة الاخيرة ويضاف المختصر: 66، رسالة الصاهل والشاحج: 151.
(¬2) الشيخ والقيصوم نباتان سهليان طيبا الرائحة مرّا الطعم، ينظر: اللسان: 2/ 502 (شيح)، 12/ 486 (قصم).
(¬3) الكشاف: 1/ 115.
(¬4) ينظر: النهر: 1/ 533.
(¬5) ينظر: البحر: 3/ 393، 5/ 249.
(¬6) ينظر: السبعة: 94، 95، 254 - 255، 254، 256، 263، 330، 333.
(¬7) في البقرة: 102، الانعام: 71، الشعراء: 210، ينظر: المختصر: 8، 38، 108، المعجم: 1/ 94،95، 2/ 282، 4/ 329.
(¬8) ينظر: البحر: 4/ 162.
(¬9) ينظر: معاني الفراء: 1/ 13.